أعاني كثيرا و لا أعلم مما أعاني
هل أعاني من فراق أحبتي الذين طالما كانوا نافذة الهواء لقلبي؟
أم أني أعاني من انكسار و خيبة آمل لردة فعل غير متوقعه؟
أو ربما أعاني من هبوط مفاجئ في قائمة أولويات من أحب، فربما خيل لي أني أتصدر أولى قوائمهم
أو أني أعاني من عدم تقدير مشاعري و السخريه المستمره منها
أو اني أعاني من أحلام مستحيله تعبث بعقلي دائما
أو أني أعاني من كثرة الضحك المبتذل
أو أعاني من قلة التنفس، حيث أشعر أن هنالك غصه عالقه تحول بيني و بين الهواء
أو أني أعاني من كثرة الشكوى و الكلام دون جدوى
أو أعاني من تزاحم الكلمات و المشاعر المرهقه بداخلي
أو أني أعاني من صدق ملأ قلبي جعلني أرى كل من حولي صادقين في أقوالهم و أفعالهم , حتى تأتي تلك اللحظه الصادمه بعدم الصدق
هـــل أعاني من مرض نفسي!؟
هـــل أعاني من الاستسلام و الانهزام!؟
هـــل أعاني من ضعف في قلبي يجعلني أقع في الحب سريعا و أسلم به و أصدق!؟
هـــل أعاني من نسيان نفسي في حبي للآخرين!؟
حقـــــــا،، لا أعلــــمــ ممـــــا أعـــــانــــي
أشعر و كأني جسد خالي بلا روح، لا أطيق العيش أكثر من ذلك في تلك الدنيا الكاذبه المليئه بالكلام الوهمي و الوعود المكسوره،، لا أريد البوح بما في داخلي و لا أريد التحدث مع أحد حتى هؤلاء الذين أحبهم وأحب التحدث معهم.. أريد فقط أن انعزل عن العالم بأجمعه و أبقى مع ربي فقط هو وحده (سبحانه و تعالى) من يشعر بقلبي حقا
أود ان أرحل الى ذلك المكان الذي لا يعرفني به أحد ، لا أحد يوجه لي عتاب لكثرة صمتي ، لا أحد يسألني ماذا بك!؟ ، لا أحد يقول لي (أحبك) فأنا لم أعد أطيق سماع تلك الكلمه ، لا أحد يعطيني شئ أتذكره ثم يرحل ثم أتوجع لفراقه ، لا أحد يخذلني ، لا أحد يضمّني اليه ليخفف عني فأصبحت لا أطيق الاقتراب من أحد و أشعر و كأنهم جميعا كالصبار الملئ بالأشواك أخاف الاقتراب منهم جميعا
أشعر أنــي لــم أعد أشعر و لا حتى أبالي .. قلبي يرتجف خوفا من كثرة الظلام بداخله، أشعر به يبكي كلما بكت عيني و كأنه يشاركني همومي فهو قلب طيب قد واسى الكثير من القلوب ، تلك القلوب التي لم تواسيه في وحدته و انكساره .. عذرا قلبي فأنا التي عبثت بك كثيرا و قتلت فيك كل جميل .. كنت في ربيع عمرك و أنا التي جعلتك تشيخ باكرا قبل الآوان .. فعذرا لك يا قلبي
ابتعدوا عني جميعا و لا تسألوني ما أصابني فكثرة الضغط تولد الانفجار .. اتركوني و شأني حتى لا تندموا بعد ذلك على لحظة انفجاري و اذا أردت الرحيل فلتتركوني ربما أجد الراحه هنـــــاك .. ذلك الــ هنــاك الذي مــازلت لا أعرف مكانه
!و مـــــازلت لا أعلــــــمــ ممـــا أعــــــانـــي