قلبٌ مُنتَهَكْ

تعجبتُ لها حين رأيتها على غير طبيعتها ترتدي ثوب الحكمة وتجتهد في القراءة وتثقيف نفسها كتلميذ مجتهد شغوف بالعلم، ثم بعد تقلّبات حزينة خلعته عنها ثم ارتدت ثوب التديّن، ثم ما أن لبثت تتقرب إلى الله وقع عنها وخيّم على قلبها ليلٌ كئيب؛ فقد كان الثوب خفيفاً وهوى لما ضاق القلب بالهوى، ثم ارتدت ثوب الإيجابية والتفاؤل وأصبحت ابتسامة مشرقة لا تفارقها، ثم فارقتها ككل شئ فارقها، ثم بدأت تتحدث عن اللاثقة والخيانة كـ بطلة في فيلم درامي، فأبدى ذاك الغريب إعجابه بكلامها، فعادت لها الثقة ونسيت ما كانت تبكيه بالأمس وأخذت تتقلب وتتقلب كل يوم، وفي كل مرة أراها في ثوب جديد، أعلم أن قصة حزينة انتهت وبدأت أخرى أفلاطونية في ظاهرها أكثر إيلاماً في أخرها

Leave a comment